اختيار الدكتور الأنصاري النيداني أفضل شخصية مؤثرة في عام 2025-جريدة الراصد٢٤

 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 

لم يكن الأمر علي مايرام بعد الهجمات الإرهابية المتعاقبة علي الأماكن السياحية مما أدى إلي توقف العمل في الفندق الذي يعمل به حمدي، ذلك الشاب الذي أنهي دراسته الجامعية وقرر العمل في السياحة قادماً من قريته الصغيرة .

لم ينجح حمدي في الإرتباط بأي سائحة تخرجه من دوامة العمل الغير منتظم أو تنتشله من حالة الفقر الذي يعيشه ،كل علاقته بالسائحات علاقات عابرة تنتهي بمجرد أن تغادر السائحة الفندق عائدة إلي بلدها لكن علاقاته العاطفية كشفت له عن رغبة كثير من السيدات علي تجربة نوع أخر من الرجال أصغر سنا ،بشرة مختلفة ،جنسية غريبة .

لم يهتم يوماً بجنسية السيدة أو عمرها أو حتي مستوي جمالها مطبقأ المثل الشعبي كله عند العرب صابون 

عاد إلي قريته و أقنع والده بحتمية سفره إلي الخارج عبر الهجرة غير الشرعية المنتشرة في تلك المحافظات عاقدا العزم أختيار بلد سهلة الوصول و منخفضة التكاليف كخطوة أولي تتبعها خطوات متتالية إلي حلم الثراء الفاحش و بالفعل أبتاع الأب بعض ممتلكاته مع مشغولات ذهبية تخص الأم ، دفعها إلي السمسار الذي رتب له كل شئ في أيام معدودة و ما هي إلا أيام و سافر إلي تلك البلد الأوربية باحثاً عن عمل .

البداية قاسية ،عدم وجود مأوي أضطره للنوم في الحدائق العامة و حرصه علي عدم صرف ما لديه من أموال جعله يبحث عن الطعام في صناديق القمامة .

يخرج هائمأ علي وجهه للبحث عن عمل لكن محاولاته تبوء بالفشل حتي وصل إلي شارع ممتلاء ببيوت دعارة ذات مستوي متوسط، يتفحص سيدات يعرضن أنفسهم في الشوارع بطريقة مثيرة و فجة بملابس غاية في الإغراء 

جلس يراقب الشارع جالسأ علي رصيف أمام أحدي البيوت 

و تذكر عمله في الفندق و سهولة تعرفه علي المسنات وكيفية حصوله علي أموال منهن بعد ممارسة الحب   

 و لم يشعر بنفسه إلا و هو يتجه إلي قوادة كبيرة في السن تجلس أمام أحدي أماكن العرض متحدثا إليها بلغة إنجليزية ركيكة طالبأ العمل معها في هذا النشاط ، لم تقتنع في البداية خاصه أن جميع من يعمل في هذا المكان سيدات 

و لكنه عرض عليها مشروع ربما كان غريبأ لم يطرح عليها من قبل وهو أستغلاله يوم العطلة التي تمنح للعاملات و استبداله بتوفير خدمة الجنس لكل السيدات الراغبات في هذه الخدمة من أهل المنطقة و السائحات  

راقت لها الفكرة و بالفعل جهزت إعلان وضعته علي فاترينه المكان عن توافر خدمة جديدة للسيدات الراغبات في ممارسة الجنس مقابل مال ،أستوقف الإعلان الكثيرات ربما لغربه الطرح و الفكره 

و مع أول يوم عمل جهاز حمدي نفسه 

و بدأ اليوم مع سيدة طاعنة في السن 

و بعدها سيدة أخري دميمة الشكل و بعد راحة لم تتجاوز ساعة أتت سيدة ذات ملابس رثه وما هي إلا دقائق معدودة من بداية عمله أنفجر الدم من عضوه الذكري بطريقه أزعجته وتم نقله إلي المستشفي عبر سيارة الإسعاف و بعد عمل الإسعافات اللازمة و تلقي العلاج مع التوصية بالراحة التامة تفاجئ إداري المستشفي عند خروج حمدي بعدم وجود أي أوراق تثبت إقامته بطريقة قانونية في البلد وما لبث أن أتصل بالشرطة التي أتت في الحال و أستدعت القوادة التي صرحت له بالعمل دون التأكد من إجراءات الإقامة و تصاريح العمل و الكشف الطبي و تم ألزامها بدفع غرامة كبيرة جدا لا تتناسب مع نشاطها و غلق المكان لفترة طويلة .

مع تسليم حمدي للشرطة المتخصصة لترحيله خارج البلاد ولم ينس آخر كلمات القوادة في المخفر و هي تقول بكلمات فهمها بسهوله تعني أنت أتحدفت علينا من أنهي داهية.