في ملتقى ثقافي متنوع بجامعة قناة السويس: طلاب الوافدين يُجسدون الهوية والانتماء في "شارع الوافدين"-جريدة الراصد٢٤

  

كتبت أمل عبد الرحيم 

تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، واللواء أركان حرب عاطف عبد الرؤوف محمود، مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا و الإستراتيجية، نظّمت جامعة قناة السويس حفل تخريج الدفعة العاشرة من دورة الاستراتيجية والأمن القومي، والدفعة الثانية من دورة الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، والدفعة الأولى من دورة التخطيط الاستراتيجي القومي ، في تتويج لجهود التعاون الممتد والمثمر مع الأكاديمية العسكرية، والذي أثمر عن تقديم برامج تدريبية رفيعة المستوى تسهم في بناء وعي وطني رشيد وتعزيز المهارات الاستراتيجية لدى المشاركين من مختلف الفئات.

شهد الحفل حضور اللواء أركان حرب محمود محمد أمين، مدير كلية الدفاع الوطني.

عُقدت الدورات التدريبية بمركز إعداد القادة بالجامعة خلال الفترة من 19 إلى 22 يوليو، تحت إشراف عام من الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

وقد تولى الإشراف العام على الدورات من جانب الأكاديمية اللواء أركان حرب أيمن حشيش.

وبإشراف تنفيذي من الدكتور محمد غنيم، مدير مركز إعداد القادة، والدكتورة رنا عبد العال، أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية التجارة ومنسق الدورات .

 كما تولت الإشراف الإداري والتنظيمي للدورات الدكتورة مناي شاهين، وكيل المركز لشئون الأنشطة، والدكتور باسم المغربي، وكيل المركز لشئون المقر، والأستاذ مصطفى أبو سريع، المدير التنفيذي للمركز. 

وفي كلمته، عبّر الدكتور ناصر مندور عن بالغ تقديره للتعاون البناء مع الأكاديمية العسكرية، مؤكدًا أن احتضان الجامعة لتلك الدورات أتاح المجال أمام أعداد أكبر من المتدربين من داخل وخارج الجامعة، لاسيما بعد فتح باب التسجيل للمجتمع الخارجي. وأوضح أن الإقبال الكبير على الالتحاق بهذه البرامج يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية الموضوعات المطروحة، وفي مقدمتها الأمن القومي، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتخطيط الاستراتيجي القومي ، مشيرًا إلى أن مثل هذه البرامج تعزز من قدرة الشباب على التعامل الواعي مع تحديات الحاضر والمستقبل. كما توجّه بالشكر إلى اللواء عاطف عبد الرؤوف، مدير الأكاديمية العسكرية، واللواء محمود محمد محمود أمين، على ما يقدمانه من دعم معرفي ورؤية استراتيجية تسهم في الارتقاء بالوعي الوطني لدى المشاركين.

فيما ألقى اللواء أ.ح محمود أمين كلمة أعرب فيها عن اعتزازه بمستوى التعاون القائم بين الأكاديمية العسكرية وجامعة قناة السويس، والذي أسفر عن تنفيذ 22 دورة تدريبية تناولت موضوعات ذات أهمية قصوى، مشيرًا إلى أن الشهادات الممنوحة من الأكاديمية للمتدربين معترف بها في 32 دولة حول العالم. وأكد في كلمته أهمية إدراج موضوع "القوة الشاملة للدولة" ضمن المصفوفة التدريبية القادمة، مشيدًا بجهود الدكتور ناصر مندور الذي حرص على نقل هذه الدورات إلى مقر الجامعة لتقليل أعباء السفر عن المتدربين وإتاحة الفرصة لأبناء المجتمع الخارجي في الإسماعيلية للاستفادة منها، ما يعكس توجه الجامعة الحقيقي لخدمة مجتمعها المحلي. كما قدّم التهنئة للحضور بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، التي أرست مبادئ العدالة والكرامة الوطنية.

أما الدكتور محمد عبد النعيم، فأعلن في ختام الحفل عن تكريم 63 متدربًا من خريجي دورة الاستراتيجية والأمن القومي، و38 متدربًا من دورة الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، و52 متدربًا من دورة التخطيط الاستراتيجي القومي ، مشيدًا بجدية المتدربين ومشاركتهم الفعالة طوال مدة التدريب، مؤكدًا استمرار التعاون بين الجامعة والأكاديمية لتنفيذ برامج نوعية جديدة خلال المرحلة المقبلة.

وتحدث اللواء أ.ح أيمن حشيش خلال كلمته عن الأهداف الاستراتيجية التي تسعى الأكاديمية لتحقيقها من خلال هذه الدورات، مشيدًا بالحماس والالتزام الذي أظهره المشاركون، ومؤكدًا أن الأكاديمية تضع في مقدمة أولوياتها تقديم محتوى علمي وتوعوي يستجيب لحجم التحديات المتسارعة، ويُسهم في تمكين المتدربين من آليات الفهم والتحليل والتخطيط السليم. 

كما ثمّن جهود جامعة قناة السويس في إتاحة هذا المناخ التدريبي الرفيع واستقطاب مشاركين من جهات ومؤسسات متعددة.

من جانبه، أشار الدكتور محمد غنيم إلى أن التعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا يجسّد توجه القيادة السياسية نحو بناء كوادر وطنية قادرة على استيعاب وتحليل المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، مؤكدًا أن هذه الدورات حققت استفادة عملية ملموسة للمتدربين سواء من طلاب الجامعة أو من العاملين بمؤسسات المجتمع المدني، مقدما الشكر للمتدربين على الالتزام والانضباط وجميع القائمين على تنفيذ الدورات وفريق المتطوعين. 

واختتمت الفعاليات بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، والتقاط الصور التذكارية أمام مبنى رئاسة الجامعة، في مشهد يعكس فخر الجامعة بما تحققه من أدوار فاعلة في خدمة المجتمع والوطن، ويُجسد التزامها الحقيقي بصناعة الوعي وتمكين الكفاءات.