اختيار الدكتور الأنصاري النيداني أفضل شخصية مؤثرة في عام 2025-جريدة الراصد٢٤

 

بقلم : المستشار أشرف عمر

اسرائيل خسرت الحرب استراتيجيا وعسكريا في قطاع غزة ، ومع ايران ولذلك فإنها قد خذلت كل المتعاطفين معها بعد ان أظهرت عجزها في انهاء الحرب في قطاع غزة لصالحها ، وكذلك غرقها في الحرب مع ايران وفشلها فى تحقيق اهدافها في الداخل الايراني وفى التصدي للصواريخ الايرانية ، بعد ان كانت قد اكدت انها اخترقت الداخل الإيراني وانها ستدمر المنشآت النووية الايرانية فى خلال ساعات .

كل هذا الامر قوبل بتحدي إيراني قوى اربك حسابات العدو الصهيوني وهدد مصالحة الحيوية في داخل اسرائيل واحرجها امام العالم .

لان ايران دولة محاصرة منذ اكثر من اربعين عاما وثبت انها قوية ومتماسكة عسكريا وقوية ، كما ان ايران قد اغرقت اسرائيل بصواريخها التي دمرت الداخل الإسرائيلي واصبحت معه قريبة من تدمير مفاعلاتها النووية.

بما جعل الامريكان يشعرون بخيبة امل وتضارب في التصريحات من قبل الرئيس الأمريكي والتهديد بدخول الحرب بجانب اسرائيل لتدمير المفاعل النووي الإيراني واسقاط النظام فيها ، ولكن ما هي تداعيات دخول امريكا في الحرب بجانب اسرائيل ضد ايران وهل يمكن لهم حسم المعركة لصالح اسرائيل واسقاط نظام الملالى فى ايران .

لاشك ان منطقة الشرق الاوسط تمر بمنعطف خطير جدا نحو الفوضى لان امريكا كشفت عن وجهها الاستعماري ورغبتها في احتلال دول الشرق الاوسط سواء بالوكالة او الأصالة وتريد ان تمارس سيادتها .

وانها قد استخدمت اسرائيل لتنفيذ مخططاتها حتى الان وهذا الامر اربك حسابات الدول بما فى ذلك اصدقاء امريكا في المنطقة لان المخطط كبير ويستهدف الجميع.

 

لذلك فان الحرب الايرانية قد اعادت دراسة الامور لدى الدول مرة اخري وعلاقتها المستقبلية مع الامريكان واليهود لانهما لن يتركوا احد بعد محاولة اسقاط ايران.

 لذلك فان اغلب الدول الان لا تتمني حاليا سقوط النظام الإيراني لان القادم بالنسبة لهم سيكون سيئا وسيعرضهم للمخاطر ، كما ان دخول امريكا الحرب المباشرة مع ايران سيكون مملوء بالمخاطر لان ايران بلد منفتح على اسيا والصين وروسيا وكوريا وسقوطه سيهدد مصالح هذه الدول وقد يهدد المشروع النووي الباكستاني والكوري وسيكون نقطة ضعف لهذة الدول.

لذلك فان دخول امريكا الحرب سيكون بمثابة انتحار بالنسبة لها ، لأنها ستفقد التعاطف من كثير من الدول بما فيها الدول العربية التي يهدد مصالحها الكيان الصهيوني بمشروع الشرق الاوسط الجديد ، كما ان القرار قد يشهد عنف من الجماعات التابعة لإيران او المتعاطفين معها وضرب القواعد العسكرية في المنطقة وتهديد مصالحها في البر والبحر .

حيث ان الإيرانيين يبدوا ان لديهم الكثير من الاوراق الذين يناورون بها وان سقوطهم من قبل امريكا واسرائيل سيكون بمثابة تهديد للأمن القومي الصيني والروسي والباكستاني والكوري ، لذلك فان الامر قد ينذر بدخول هؤلاء الحرب لرفع الضغط عن النظام في ايران ولن يتركوه يسقط كما سقطت سوريا .

لذلك فان امريكا الان تمر بأزمة كبيرة تجعل من اتخاذها القرار للدخول فى الحرب ضد ايران صعب للغاية لأنها ستتورط مع الايرانيين فى هذا الحرب ، كما ان العالم لا يرحب بهذا القرار وسيعرض مصالحها للخطر وسيجعل الشرق الاوسط ساحة لتصفية الحسابات وسيتم اعادة ترتيب كثير من الاوراق من قبل اصدقاء امريكا في علاقتهم بها مرة اخرى على الاقل لحماية مصالحهم وكذلك سيجعل من امريكا دوله غير مرغوب فيها في الشرق الاوسط بعد ان كشفت عن نواياها الاستعمارية ومخططاتها الشيطانية مع اليهود لاستعمار الشرق الاوسط.