مركز شباب دهروط يطلق دورة تدريبية في صيانة الإلكترونيات لتعزيز مهارات شباب مغاغة _جربدة الراصد24

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 

حاول أن يجد معني للحياه بحث عنها في اللهو و الثقافه و الفن كل الابواب مغلقه أمام شاب لا يملك في الحياه الا صحه جيده و تعليم عادي نشأ لاسره متوسطة الحال 

ما برح  أن واجه تناقضات المجتمع بطاله و ارتفاع تكاليف الزواج ، تدين شكلي و معاملات متدنيه ،علم بدون مهاره تكتسبها للكسب الحلال ،قصص حب تنهار مع اول عريس جاهز يطرق باب الفتاه 

سار هائما في الطرقات يتأمل الوجوه البائسة التي تحيط به في كل مكان حتي استوقفه شيخان  في سن كبير 

بدت عليهما سمات الصلاح و  التقوي و من حديثهما العذب دخل معهما المسجد و شعر لراحه نفسيه لم يعهدها من قبل 

و أصبح ملاذه الوحيد تلك الدروس التي تقام في تلك الروايه الصغيره التي يشرف  عليها الشيخ بسام و مع تقاربه مع الشيخ بسام عرض عليه سفره إلي اليمن للجهاد 

مع الاخوه من شتي الدول ، فهناك بيئه صالحه للعباده و تعلم اصول الدين علي ايدي شيوخ درسوا الوهابيه 

و ايضا حتي يبتعد عن المجتمع الملئ بالشهوات و المثيرات 

بالفعل اقتنع خالد بكلام بسام و في غضون أيام قليلة سافر إلي اليمن و انضم إلي معسكر علي البحر الاحمر 

المعسكر منظم إلي درجه كبيره ، يطل علي البحر ، به المزارع و المشاتل و تربيه الطيور و البهائم و منحل كبير 

يخرج اطيب انواع العسل 

بعد أن تعرف علي الامير ابو دجانه و علم أنه درس زراعه 

قرر أن يعينه في منحل العسل ، العمل في المنحل شديد الصعوبة و مع استخراج العسل كم لاقي من لسعات 

ربما يتذوق العسل و يستمتع بطعمه لحظات  و لكن ألم لسعات النحل يستمر معه مده طويله تمنعه من النوم في المساء 

مرت اسابيع وهو منهمك في عمله و في المساء يحضر دروس الدين و لكن السؤال الذي يلحق عليه كل يوم و ماذا بعد ؟

هل هذه الحياه التي كنت انشدها ،بعد عن الأهل و الوطن 

و عمل بلا مقابل ، هل اخترت العبوديه لنفسي دون أن أشعر 

قرر أن يتحدث مع ابو دجانه في الأمر 

و ما كان من ابو دجانه الا أن عرض عليه الزواج من أحدي الفتيات الاجنبيات التي تم أسرها أثناء عملها في هيئه الأمم المتحده ، الفتاه تدعي مارسيل من فرنسا 

رحب خالد بالعرض فقد أصبح هناك جديد في حياته و خطوه الزواج خطوه لن يستطع أن يفعلها في بلده 

تحتاج سنوات ضوئيه للوصول إليها و غير مضمونه النجاح خاصه أن الزواج يتم بطريقه تقليديه و بدون تعارف مسبق 

و لكن مع مارسيل فهي اسيره و الزواج مجانا 

و بالفعل مع مارسيل و رغم استلامها لرغباته المكبوتة الا أنه لم يشعر بسعادتها معه رغم محاولته أن يكون أكثر رومانسيه معها و عندما صارحها بمشاعره و استفساره عن عدم سعادتها معه رغم خضوعها  الكامل لأوامره و شهواته أخبرته أنها اسيره ليس لها اي حقوق و أنها بالفعل لها حبيب في باريس يفعل المستحيل لعودتها إلي بلدها و أنها معه مجرد جسد اما  الروح فمع حبيبها بوسيس 

لم يجد خالد بد من البحث عن زوجه أخري ، يشعر معها بالحب علي ان  تبقي مارسيل مجرد وعاء الشهوه  حينما يريدها فهي علي درجه من الرقه و الجمال لم يقابلها من قبل 

و بالفعل طلب من ابو دجانه زوجه أخري مدعيا  رغبته في التعدد ، رحب ابو دجانه بالطلب و منحه ام عبده 

تلك السيده التي توفي زوجها في أحدي معارك الجماعه 

وتركها بدون عائل ، هي افغانيه ذات جسد ممشوق يميل للامتلاء وطول فارع ، اصطحبها خالد إلي الخيمه التي يقطنها مع مارسيل و قسم الخيمه إلي نصفين بالتساوي 

و أصبحت ام عبده لها نصف الخيمه و مارسيل النصف الآخر 

لم يكن الأمر سهلا في البدايه خاصه أن ام عبده عانت معاناه شديده مع زوجها عباد و حضرت مقتله مما عرضها لصدمه عصبيه شديده جعلت لقاءاتها مع خالد تتم بصعوبه 

و أصبحت تتهرب من لقاءات خالد و تتنازل عن ليلتها لمارسيل تجلس بعيدا عن الخيمه أثناء لقائهما حتي يستطيعا الممارسه بلا احراج 

قرر خالد تطليق أم عبده و بعد مشاجره حاميه الوطيس مع ابو دجانه قرر ابو دجانه استرضائه بزواجه من اليجا تلك الفتاه الروسيه التي تم أسرها أثناء الحرب الروسيه و التي كانت تعمل راقصه للجنود الروس في مواقع القتال و التي فر منها الروس و تروكوها بملابس الرقص أثناء هجوم الجماعه علي معسكرهم 

كم كانت ايام رائعه مع اليجا تلك الفتاه التي أسعدت خالد و أقنعت مارسيل مشاركتهما الفراش 

و لكن اليجا رغم تفننها في العلاقه و إمتاع خالد إلا أن خالد شعر معها امها مجرد عاهره تؤدي العلاقه كوظيفه و ليس زوجه ، أنها مثل الإله بلا روح 

مرت سنوات و أصبح عالم خالد ما بين المنحل يجمع العسل و يتلقي اللسعات و مابين الخيمه التي يفرغ فيها شهواته حتي شعر بالملل و ان حياته يستحيل أن تستمر هكذا 

و لكن كيف له أن يغير تلك الحياه و هو أصبح اسير 

حاله مثل حال مارسيل و اليجا 

الكل هنا اسير لا يستطيع الخروج من تلك الدائره 

ربنا هو دخلها برجله أما مارسيل و اليجا فهما مجبورتان علي ذلك 

حتي اتي اليوم الذي استدعاه ابو دجانه 

و اخبره بصوره الذهاب للشاطئ مع زوجاته و تسليمها لقوات حفظ السلام التي كان من اهم شروطها تسليم الأسري و العالقين في البلد تجنبا لأي هجوم عسكري في حاله رفض البلد تسليم من بالكشف 

و بالفعل توجهت إلي الشاطئ و بعد أن سلمت اليجا و مارسيل للقوات طلب منهما اصطحابي الي خارج المضيق 

فانا مثلهما اسير و لكن اسمي غير موجود  بالكشف 

و بالفعل أصرت مارسيل و اليجا علي. ركوبي معهما اللنش 

و الذي رسا في أحدي الدول علي الشاطئ الآخر 

و كان السؤال هل تريد طيران إلي موسكو ام إلي باريس 

نظرت إلي مارسيل التي أعلم أن بوسيس في انتظارها 

و الي اليجا تلك الراقصه التي تملك الآلاف المعجبين و سيكون لها استقبال هائل في المطار 

و لو عدت إلي بلدي سيكون في انتظاري حبيبنا الحلوين 

شرحت لقائد قوات حفظ السلام تلك المعضله بالتفصيل 

فما كان منه إلا أن رشح لي ان اكون موظف في الأمم المتحدة أطوف العالم و اساعد الإنسان 

و بالفعل أصبحت الآن اجوب افريقيا 

اساعد و لا يهمني لون أو دين أو جنسيه 

اساعده لانه انسان