ديربى "دمشاو هاشم" يسدل الستار على بطولة " التتش " بالمنيا جريده الراصد24

 بقلم / حسن ابو زهاد 

الفرص تمنح لكل إنسان ان يثبت سلامة نواياه وصدق مشاعره ويعلن عن مبادئه وبما نتخذ من قرارات يكون ناتج الإختيار تفكيرنا بناء على ثوابت حياتنا واحساسنا الحقيقي الذي اخفته مشاعرنا طيلة السنين فقد  يحكم بعض البشر الخداع ولكن حتما يوما ما تضعنا الحياة أمام قرار يخرج ما بداخلهم  ما اخفته مشاعرهم محاولة خداع الآخرين

  تترك التجارب لدينا الأثر الذي نتعلم منه الدرس فالحياة لا تمنحنا دروس مجانية ندفع الأثمان باهظة من حياتنا ومشاعرنا وانكساراتنا ودموع القلوب وخيبات التوقعات فالمواقف وحدها هي التي توضح الحقائق وتمنحنا العبر فلا مجال المراوغة 

 

لاتابه بمن استهان بمشاعرك لم يقدر ظروفك لم يرحم. انكسارك ولا تجده في أوقات احتياجك من تركك واقفًا فى منتصف الطريق  تائها مع المجهول  ربما كانت نهايتك مع الحياة بلا عودة تواجه تقلبات الحياة ومكائد البشر لم ينظر لاي اعتبارات إلا الافلات بنفسه  هارباً ظنا منه انه نجي بنفسه منك متخليا عنك رغم يقينه بك إلا أنه أثر الهروب عن المواجهة الحقيقية والتحديات رافضاً مبادئ الأصالة والأصول في كل العلوم الإنسانية تاركاً الأمواج تلاطمك من كل جانب 

هؤلاء لا يستحقون حتى الإلتفات إليهم امضي في طريقك مسرعا فلست باحتياج أيدي مرتعشة للتصفيق كفي ما رأيت من قلوب لا تحمل الا ظلمة الليل وجلامد الاحجار فالحب قدر و. التخلى  قرار.   الحب هبة من الله تحفل به قلوبنا ولكن التخلي نتاج احتباراتنا ورغباتنا فلا تتمسك بمن جنح عن سفينتك واختار لنفسه عكس إرادتك

 الصداقة الحقيقية لا تقاس الا بالمواقف والتضحيات والقرارات المصيرية البعيدة عن حب الذات فأصحاب القلوب المتقلبة قراراتهم نابعة من الذات تستند الي تخيلاتهم ربما صورتها لهم عقولهم المشتتة وعواطفهم الكاذبة. المتقلبة فلا يبكون علي صداقة ولا عشرة ولا صلة أرحام كفي اغلق الباب جيدا ولا تترك مجالاً حتي للحديث  من قرروا أن يتخلون عنك في أشد اللحظات احتياجا فليتحملوا تبعات قرارههم وليمشوا مشوار رحلتهم كما شاءوا بعيداً عن قلوبنا التي لا تعرف إلا الخير طريقا والحب قرارا نعم الصفح جميل والاجمل الإعتراف بالاخطاء في وقتها دون إنتظار فالاعتراف بالخطأ لن يكلف صديق الطريق عبا فقط يعيد المسار الصحيح بشفافية ويثبت حسن النوايا ان وجدت لا  مجاملة بالكلمات ولا القرارات ولا حتي التفكير بمن مع من إستخف بثقلك . رافضا فكرك وعقلك وشخصك 

من باع عشرتك  دون تفكير ولم يبكي على ماضي او حاضر لم ينظر إلى المستقبل باعوا الكثير بالقليل باعوا الأحاسيس بالزيف بثمن بخس فلا أموال ولا ذهب تعادل قوة الاحساس الصادق حرمانهم من وجودك أن يكونوا في حساباتك كيف له أن يتساوى بمن ربت علي الكتف وسهر الليالي باكياً من اجلك يرفع يديه إلي السماء بالدعاء أتركهم واطماعهم ومكاسبهم. التي حصلوا عليها فقد اختاروا بطون الاثمان الرخيصة فكل شيئا إلي زوال وتبقي المواقف شاهدة على أصحابها يبحثون كل حين عن ربح تقدره لهم عقولهم  فصارت الحياة لا تعني له إلا حسابات أثمان المشاعر والأحاسيس تدفع بأثر رجعي فلا احترام لمواثيق ولا عهود فقد خلت الحياة من الحياة وصارات أشلاء هامدة او صخور جامدة وحسابات معقدة فالمتخاذلون لا يعودون إلي ثبات المواقف وقوة الإرادة 

من قرر أن يكون أن يضع نفسه في السجلات البالية لا تحتويه إلا صحف الماضي ليلقي من سجل العقل الي سجلات مغلقة بالية مكتظة تنتظر مصيرها المحتوم بأي طرق من طرق الأبعاد النهائي بلا رجعة لا يصنع له الحاضر مكانا .احتوته سجلات النهايات 

فلينل ما يستحق  صمتك تجاهلك و مرورك البارد فوق خيبته فلا تمر من أمام عينيك ذكراهم وكأنهم مسحوا من سجل الزكريات 

الفرص لا تمنح لمن أضاعها بملء إرادته . وتفكيره وتدبيره 

و من تخلى مرة  سيتخلى ألف مرة بل كل مرة .فلا دور له في مستقبلك الذي صنعته اوجاعك لا مكان له فى المستقبل  و لا مكانًا له فى أفكارك .ولا أحلامك 

لم يكن إستثنائيا ... كان مؤقتا .و حين إنتهى دوره ، سقط من النص دون أسف فلا يستحق أن يجول بخاطرك 

فلا تشغل أى حيز فى مسرح حياتك بهم وامضي في طريقك اختر لنفسك من تطمئن لمسيرته طريق الحياة وصعوبات الأيام شريكا في المواجهة الحقيقية والتحديات ليكون لك معولا في هذه الحياة كفي وتوكل على الله وامضي ولا تنظر إلى الخلف كن كما تحب لا كما يريد الآخرون. وأصدق النوايا وتوكل على الله وكفي بالله وكيلاً