نائب بدرجة إنسان

  

 

متابعة : الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 

مع اقتراب نهاية عام 2025، تتجه الأنظار نحو الشخصيات الأكاديمية التي صنعت فارقًا حقيقيًا في حياة طلابها وفي الوسط العلمي، ويأتي على رأس هذه الأسماء الدكتور سمير سعد رشاد، أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق جامعة المنصورة، والذي يدرس مادة قانون العمل. وقد استطاع خلال مسيرته أن يجمع بين البعد الأكاديمي الرصين والرؤية الإنسانية العميقة، ليصبح بالفعل أحد أكثر الشخصيات المؤثرة في الحقل القانوني. في هذا الحوار الصوري الذي نقدمه عبر صيغة خمسة وعشرين سؤالًا وجوابًا، نفتح نافذة على عالمه وتجربته المميزة.

س1: لماذا وقع الاختيار على الدكتور سمير سعد رشاد كأفضل شخصية مؤثرة في عام 2025؟

وقع الاختيار عليه لأنه جمع بين العلم الغزير في تخصصه القانوني، والقدرة على التأثير المباشر في طلابه من خلال أسلوب تدريسه المتميز، فضلًا عن حضوره الإنساني القوي، حيث بات نموذجًا يُحتذى به داخل الجامعة وخارجها، وهو ما جعله شخصية بارزة استحقت هذا اللقب بجدارة.

س2: كيف ينظر طلابه إلى دوره داخل قاعات المحاضرات؟

ينظر الطلاب إليه كأستاذ مُلهم، لا يقتصر دوره على الشرح النظري، بل يحول المحاضرة إلى ورشة فكرية، يطرح فيها الأسئلة ويفتح باب النقاش، ويمنح الطلاب مساحة للتعبير عن آرائهم بحرية، مما يجعلهم أكثر تفاعلًا ووعيًا بمحتوى المادة.

س3: ما الذي يميز أسلوبه في تدريس مادة قانون العمل؟

أسلوبه يتسم بالبساطة والعمق في آنٍ واحد، فهو يربط النصوص القانونية بأمثلة عملية من الواقع، ويعرض على الطلاب قضايا واقعية من ساحات القضاء، مما يساعدهم على فهم المادة بشكل تطبيقي ويجعلها مرتبطة بمستقبلهم المهني.

س4: كيف استطاع أن يجعل مادة قانون العمل من المواد المحببة للطلاب؟

حولها من مادة جامدة تعتمد على النصوص إلى مادة تفاعلية حية، من خلال استخدام الأمثلة، والأنشطة البحثية، وتكليف الطلاب بإعداد عروض ومناقشات، فشعر الطلاب أن المادة تعكس حياتهم العملية وتربطهم بمستقبلهم كقانونيين.

س5: ما سر تأثيره الكبير في طلابه؟

السر يكمن في صدقه وإخلاصه لرسالته، فهو لا يعتبر التدريس وظيفة روتينية، بل رسالة سامية، يتعامل مع كل طالب باعتباره مشروع باحث أو قاضٍ أو محامٍ ناجح، وهذا الاهتمام الشخصي جعل تأثيره ممتدًا وباقيًا في نفوس طلابه.

س6: كيف ساهم في تطوير طرق التدريس في قسم القانون المدني؟

قدّم مقترحات لتحديث المناهج، وأدخل أدوات جديدة تعتمد على المشاركة النشطة للطلاب، إلى جانب تنظيم حلقات نقاشية وورش عمل تفاعلية، وهو ما ساهم في تطوير البيئة التعليمية داخل القسم.

س7: ما أثره في تعزيز البحث العلمي بين طلابه؟

شجع طلابه دائمًا على البحث في موضوعات جديدة غير مطروقة، ووجههم إلى الالتزام بالمنهجية الصحيحة، وغرس فيهم قيمة الأمانة العلمية، وهو ما انعكس على جودة الأبحاث الطلابية وازدياد ارتباطها بالقضايا الواقعية.

س8: كيف يوازن بين التدريس والبحث العلمي؟

يعتبرهما وجهين لعملة واحدة، فالبحث العلمي بالنسبة له يغذي محاضراته، والمحاضرات بدورها تثير لديه تساؤلات تقوده إلى بحوث جديدة، وهو ما خلق علاقة تكاملية ناجحة بين الجانبين.

س9: ما الرسالة التي يوجهها لطلابه دائمًا؟

رسالته الدائمة أن العلم لا قيمة له بلا التزام وأخلاق، وأن الطالب القانوني الناجح هو من يدمج بين الإلمام بالنصوص القانونية والقدرة على توظيفها لصالح العدالة.

س10: كيف ينظر زملاؤه من أعضاء هيئة التدريس إلى دوره الأكاديمي؟

زملاؤه يرونه نموذجًا للأستاذ المتعاون، الذي يشاركهم خبراته، ويعمل بروح الفريق، ويضع مصلحة الكلية فوق أي اعتبار، وهو ما أكسبه احترامًا واسعًا بينهم.

س11: ما أبرز التحديات التي واجهها في مسيرته الأكاديمية؟

واجه تحديات تتعلق بكثرة الأعباء التدريسية، وضيق الوقت بين التدريس والبحث، لكنه تغلب عليها بفضل تنظيمه الدقيق، وإيمانه برسالته العلمية، وإصراره على التفوق في كل مجال.

س12: كيف نجح في ربط الطلاب بسوق العمل؟

من خلال ربط الدروس بحالات عملية، واستضافة خبراء قانونيين في بعض الندوات، وإعداد الطلاب لفهم القوانين المتعلقة بعلاقات العمل، مما جعلهم أكثر استعدادًا لمتطلبات الحياة المهنية.

س13: كيف يصفه طلابه على المستوى الإنساني؟

يصفونه بالقدوة، والأب الروحي، والإنسان المتواضع الذي يستمع لهم ويشاركهم همومهم، ويمنحهم نصائح تتجاوز حدود المادة العلمية، لتلامس حياتهم الشخصية والمهنية.

س14: ما هي أهم إسهاماته في خدمة المجتمع الأكاديمي؟

إسهاماته تتجسد في تطوير المناهج، والإشراف على رسائل علمية جادة، والمشاركة في لجان أكاديمية، إلى جانب دوره في إعداد أجيال من القانونيين المؤهلين لخدمة المجتمع.

س15: كيف انعكس حضوره العلمي على طلاب الدراسات العليا؟

كان لهم مصدر إلهام، حيث ساعدهم على اختيار موضوعات بحثية ذات قيمة واقعية، وقدم لهم إرشادات دقيقة حول كيفية التعامل مع المراجع القانونية، وصياغة الأفكار بطريقة منهجية.

س16: ما دوره في نشر ثقافة العمل الجماعي بين الطلاب؟

شجعهم على العمل في مجموعات أثناء إعداد الأبحاث أو العروض التقديمية، مؤمنًا أن القانون لا يُمارس فرديًا، بل يحتاج إلى تعاون وتكامل بين الأفكار والجهود.

س17: كيف استطاع أن يغرس في طلابه الثقة بالنفس؟

من خلال تشجيعهم على التعبير عن آرائهم بحرية، وإعطائهم الفرصة لعرض أفكارهم ومناقشتها، وجعلهم يشعرون بقيمة صوتهم في القاعة الدراسية.

س18: ما أثره في تعزيز الانضباط داخل الكلية؟

بفضل شخصيته الحازمة والمتوازنة، استطاع أن يرسخ ثقافة الالتزام بالمواعيد، واحترام القواعد الأكاديمية، وهو ما انعكس إيجابيًا على الجو العام داخل الكلية.

س19: ما سر شعبيته الواسعة بين الطلاب؟

السر يكمن في قربه منهم، وحرصه على دعمهم، وفي الوقت نفسه تقديمه مادة علمية رصينة تُشعرهم أنهم يتلقون تعليمًا حقيقيًا على مستوى عالٍ من الجودة.

س20: كيف ينظر إلى دوره كأستاذ جامعي اليوم؟

يرى أن دوره لا يقتصر على التدريس فقط، بل يمتد ليكون مربيًا وقائدًا فكريًا، يسهم في تشكيل شخصية الطالب ليكون مواطنًا صالحًا وقانونيًا ناجحًا.

س21: كيف تأثر بنفسه باختياره شخصية مؤثرة؟

اعتبره دافعًا جديدًا لبذل المزيد من الجهد، ورسالة بأنه يسير على الطريق الصحيح، ومسؤولية تحمله إلى مستوى أعلى من العطاء.

س22: ما أبرز طموحاته للسنوات المقبلة؟

يتطلع إلى تطوير طرق التدريس باستخدام التكنولوجيا، ونشر أبحاث جديدة في القانون المدني وقانون العمل، والمساهمة في صياغة مشروعات قوانين تخدم المجتمع.

س23: ما الدور الذي يراه للبحث العلمي في تطوير المجتمع؟

يعتبر البحث العلمي المحرك الأساسي لتقدم المجتمع، ويرى أن القانون يجب أن يتطور باستمرار لمواكبة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، وهذا لا يتحقق إلا من خلال بحوث علمية جادة.

س24: كيف يوازن بين حياته الشخصية والعملية؟

يعتمد على تنظيم الوقت بدقة، ويولي أسرته وأعماله الأكاديمية الاهتمام الكافي، ويرى أن التوازن بينهما ضروري لاستمرار النجاح.

س25: ما الرسالة الأخيرة التي يقدمها بعد اختياره شخصية مؤثرة في عام 2025؟

رسالته أن النجاح لا يتحقق إلا بالعمل المستمر، وأن الأستاذ الجامعي المؤثر هو الذي يترك أثرًا في عقول وقلوب طلابه، وأن العلم رسالة أمانة، يجب أن تُؤدى بصدق وإخلاص، حتى يبقى أثرها ممتدًا عبر الأجيال.